معاشى فى انتخابات الرئاسه
(حاج احمد كان موظف فى احد المصالح الحكومية لكنه تفاجا بقرار احالته للمعاش وذك لكبر سنه بعد ان قضى اكثر من نصف عمره فى
هذه الوظيفة بداء حاج احمد بترتيب ممتلكاته تمهيداً لاخلائه للموظف افلجديد وهويردد(مازال فى العمر بقية ) .
فى العصرية وفى اول ايام المعاش اخرج حاج احمد كرسيه وجلس فى ناصية المربوع وبداء فى رد السلام
_ازيك ياحاج احمد
_وعليكم السلام ياحاج على
_ازيك ياحاج احمد
وعليكم السلام ياحاج ابراهيم
_ازيك ياحاج احمد
وعليكم السلام ياحاجه فاطمة
_ازيك ياحاج احمد
اهلاً ياولد خضر
_ازيك ياحاج احمد
اهلاً وسهلاً
(جن جنون حاج احمد من كثرت السلام )
_ازيك ياحاج احمد
مرحب
_ازيك ياحاج احمد
(حاج احمد وهو فى غضب كرهتونا السلتام الواحد كان عارف دا بحصل كان مشى انضم لى حزب وتما فيهو باقى عُمرو .ظل يردد وهو يجر كرسيه الى البيت _دى حكاية مامعقوله خالص_ وعند دخوله اخبر زوجته صفية بما حصل)
صفية:انت لاقى الناس وين ما انت قضيت عمرك كلو فى الشغل ودى اخرتها فى النهاية جو جدعوك للزمن
:انتى ياصفية بد تخففى على تقومى تشنى على حملة زى دى
:برى ماقصدى حاجه بس انت لازم تشوف ليك شغل (فكرت مسافة) طالما عندك شعبية ذى دى استغلها اها ذاتا الانتخابات قربت.
:قصدك شنو يعنى؟
:بقول تقوم تتشرح للانتخابات الرئاسية
:شنو؟ انتى جنتى ودايره تجننينى معاك(قالت انتخابات )
:ابداً ياحاج بس انت كدى فكر فى كلامى دا
(فى المساء ظل حاج احمد يفكر فى كلام زوجته وهو مستلقى فى السرير فى محاوله منه للنوم لكن من دون جدوه فتفكيره فى الانتخابات جعله يتقلب فى السرير ويعد فى النجوم ومن ثم اصبح يعد فى من يمكن ان يؤيدونه استمر فى العد وعند النباه الاول كان قد غرق فى النوم .وما ان نام حتى دخل فى حلم وبداء في تنفيذ كلام زوجته صفية فاتجه لمنزل حاج ابراهيم من معاشيى الحى واخذه معه
فسائله حاج ابراهيم:مودينى وين ياحاج احمد
:اسكت وارح معاى فى شغل احسن من تنتظر الموت يجيك
ووصلوا حتى منزل حاج بشير واخبرهم عن نيته للترشح لرئاسة الجمهورية (ضحكوا فى كلامه حتى سالت دموعهم )
:انت جنيت شكلك كده ياحاج احمد كان سألناك اسم الرئيس التانى للسودان ماحتعرفوا)
:انا جادى فى كلامى دا وماشى لى حاج منصور قالوا بعرف فى الحاجات دى وقالوا انو كان فى جمعي اللواء الابيض وكان ماشين الحقونى عندو
(فكر كل من حاج ابراهيم وحاج بشير فى حال ان فاز صاحبهم بالرئاسه يمكن يلقوا ليهم فى اسوء الاحوال مقعد فى البرلمان فلحقوا بى حاج احمد
وعند وصولهم لمنزل حاج منصور او (ابو المعاشيين) كان هو فى استقبالهم
: اتفضلوا اتلملمتوا يامعاشيين انشاءالله خير
: جيناك فى شغلانه سمحة واحسن من تنتظر الموت
:خلاص طالما كده نجيب ليها شاى(ياولد جيب اربعه شاى وحافظة المويه)
:نحنا دايرين ندخل الانتخابات الرئاسية الجايه دى
: (حاج منصور وهو فرحاً) ايوه دا كلام صاح وانا زاتى كان عندى فكرة زى دى بس ناقصنى اسم للحزب كدى ياجماعه اى واحد يفكر ليهو فى اسم .
حاج ابراهيم نسميهوا (حزب المعاشيين ) رفضوا بالاجماع واعتبرواه يقتصر على المعاشيين
حاج بشير نسميهوا (حزب القاعدة ) نط حاج منصور انت داير امريكا تقدمنا لى (اوكامبوا)
حاج احمد نسميهوا (حزب البهجة والمسرة الديمقراطى) حاج منصور ايوه دا اسم جميل خالص وايد السم كل من حاج ابراهيم وحاج بشير.
فى صبيحة اليوم الثانى خرج حاج احمد حاملاً الاوراق المطلوبه لتسجيل الحزب واستغل حافلة لمشواره وما ان تحركت الحافله الا وكان حاج احمد ماسك الجو وقلب الحافلة (ركن نقاش) وبداء ينتقد فى فى وسائل المواصلات وزيادة العيش والمويه القاطعة والكهربه برضوا ولم يسلم التحاد العام للكره من انتقاده وزكرهم بفضائح غانا وكذلك لم ينسى ان يدين ويشجب ويستنكر قرار (اوكامبوا)
عند وصل حاج احمد لمسجل تنظيمات الاحزاب اخبره بنيته لتسجل حزب
:انا عاوز اعمل حزب ودى الاوراق المطلوبه
: خلاص لحظة ونديك التصديق
لم تمر 10 دقائق الا وكان التصديق بحوزة حاج احمد وبعد عودته الى البيت اقام انتخابات لاختيار مرشح الحزب للانتخابات وعند ظهور النتيجة كان كان الفوز لحاج احمد باغلبية ساحقة فعين زوجته صفية مديرة لحملته الانتخابية واتجه هو لاجتماع المرشحين الرئاسيين وعند وصوله وجد نفسه المرشح النكره الوحيد بين باقى المرشحين الاخرين لكن هذا ماجذب انتباههم اليه فبداءو يتقاطرون اليهم لتهنئته بفوزه فى انتخابات الحزب وهو يرد اليهم (وعليكم السلام احمد على ابورفعت معاشى رئيس حزب البهجه والمسره الديموقراطى)ظل يرددها وفى كل مرة كان يزيد من صوته . بعد ان علاء صوت حاج احمد نطت صفية ياحاج احمد ياحاج احمد قول بسم الله وقوم اجهز لى صلاة الصبح.
الأحد، 27 يوليو 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق