الأربعاء، 23 يوليو 2008

ستات شاى بالجامعات

بائعات الشاي داخل الحرم الجامعي/اصدقاء للطلاب .. ام معيقات للتحصيل ..!!
معاذ هاشم كمبال
تحسبها جلسة لمراجعة المحاضرات، ذلك المكان الذي تجمع فيه أكثر من 10 طلاب وطالبات وعلى ثلاث مجموعات ولكن ما ان اقتربت منهم إلا وشممت رائحة الشاي والقهوة


، وعند اقترابي أكثر وجدت سيدة اختارت لنفسها مكاناً بالقرب من قاعة الدراسة وكانت تلك التجمعات الثلاث بالقرب من بائعة الشاي التي وجدت لنفسها مكاناً لبيع الشاي داخل الحرم الجامعي، فهؤلاء الطلاب الذين يجلسون حولها ظللت أراقبهم لاكثر من نصف الساعة وهم يقضون وقتهم في شراب الشاي والونسة والتي اصبحت عندهم أهم من دخول المحاضرات والمكتبات لتظل القاعات تشكو من قلة الطلاب والمكتبات كذلك، والمناخ الذي كان يجذب الطلاب الى قاعات الدراسة أصبح الآن موجوداً بالقرب من ست الشاي وهي التي بدورها اصبحت تساعد في تهيئة هذا المناخ فالطلاب الجالسون لايستطيعون تركها مضحين بمحاضراتهم.. هل وجود ست الشاي بالجامعات يؤثر على البيئة الدراسية؟ وهل من شأنها نقل مجتمع خارج الجامعة الى داخلها؟ فمعاً نطالع مابين السطور.. الشاي بالقرب من القاعات يقول أبوبكر الطالب بجامعة النيلين: في الجامعة لا يقتصر بيع الشاي على النساء فقط بل الرجال ايضاً والشاي يباع داخل الحرم الجامعي وفي الأماكن المخصصة كالنشاط لكن هنالك من يبيع الشاي بالقرب من قاعات الدراسة وهؤلاء الطلاب والطالبات يتسورون بائع أو بائعة الشاي جلوساً فتبدأ الونسات وتتعالى الضحكات مخلفة حالة من الفوضى داخل الحرم الجامعي. وعن سؤالنا له عن انه يمكن أن يشرب عنده شاي رد قائلاً: لا أجد ان هنالك مشكلة في الجلوس ولا أجد لنفسي عذراً عندما اجلس بجوارهم.الجلوس بالساعاتأما الطالب محمد يوسف _جامعة الخرطوم فقال: ست الشاي داخل الكلية وجودها ضروري وهي تستقر دائماً في الأماكن الهادئة مما يكون لها مناخها الخاص ويحتاج الطالب أو الطالبة لهذا المكان الهادئ ليرتب فيه أفكاره وهذا لا يحلل للطلاب الجلوس بالساعات بجوار ست الشاي فهو من شأنه ان يضيع وقته ووقت الذين معه وهذا الجانب السلبي أما الجانب الايجابي خلق التلاقح الاجتماعي وسط الطلاب. الذنب هو ذنب الطالب ست الشاي لا ذنب لها اذا انصرف الطالب عن محاضراته أو عدم دخوله الى المكتبة لأن الذنب ذنب الطالب وحده فهو قد طلب منها خدمة وهي قدمتها له... هكذا بتقول هدير وعلى سبيل المثال (في الافلام الاجنبية عندما تذهب الى البار تقدم لك بائعة البار الشراب وبعد ذلك اذا طلبت منها ان تجلس معك على الطاولة تجلس, وعندنا في السودان حورت ست الشاي الامر بما يتناسب مع المجتمع السوداني)..نقل مجتمع خارج الجامعةمحمود طالب بالمستوى الاول يقول: سمعة ستات الشاي مرتبطة خارج أسوار الجامعة بانعدام الاخلاق.. اذاً وجودها داخل الحرم الجامعي من شأنه نقل مجتمع خارج الجامعة الى داخله، وهذا بالتأكيد يعود بالضرر علينا كطلاب أولاً وعلى سمعة الجامعة ويضيف: الطلاب من حقهم شرب الشاي ولكن الجلوس مع ستات الشاي والونسة لساعات طويلة يجعلهم ناسين لهدفهم الذي من اجله دخلوا الجامعة).غير حضاريةرجاء طالبة - المستوى الرابع تقول: وجود ستات الشاي من شأنها عكس ظاهرة غير حضارية للجامعات فمن الممكن للطالب ان يتناول الشاي والقهوة لكن على وجه السرعة ثم يتجه الى المكتبة أو قاعة المحاضرة على الفور أو القيام بأي عمل مفيد وبالكافتيريا يوجد مكان مخصص للشاي والمعروف ان للحرم الجامعي قانونه واحترامه لذا على المسؤولين بالجامعة الانتباه لهذه الظاهرة.جوانبه الإيجابية والسلبية يقول الاستاذ منتصر بجامعة الخرطوم: وجود ست الشاي بداخل الجامعات له جوانبه الإيجابية والسلبية مثلاً نجد معظم الاسر السودانية تجتمع مع بعضها البعض لتناول شاي العصر أو شاي مابعد المغرب ويلتئم شمل الأسرة لتحكي عن متاعب يومها وحلول المشاكل التي تواجه الاسرة كذلك الحال في الجامعات فتجمعات الطلاب بالقرب من ستات الشاي من شأنه ان يقوي علاقته مع من هو في المجلس من بقية الطلاب وتبادل الخبرات مع من هم أقدم منهم فى الجامعة فاذا قلنا ان ست الشاي وجودها مضر داخل الجامعة فلا يوجد بديل للطلاب ليجمعهم سواها حيث لاتوجد بدائل اجتماعية أو ترفيهية وان اعداد الطلاب والطالبات الذى يتناولون الشاي هم أكبر عدد من الذين يتحلقون حولها.. حملنا الإفادات أعلاه وطرحناها الى مدير شعبة الظواهر السالبة باحدى الجامعات مفضلاً عدم ذكر اسمه وقائل: ستات الشاي مثل السرطان انتشاراً وكل ما نكافحهم في منطقة نجدهم تفشوا في منطقة اخرى وهم في الاصل من عمال الكليات (فراشات) وينتهي دوام عملهم بعد الساعة 1ظهراً وهؤلاء قمنا باخطار ادارات كلياتهم لمنعهم بقانون رادع إلا ان ذلك لم يتم وقد قمنا بالتنسيق مع ادارة الخدمات الصحية لمكافحتهم وحينما بدأت (الكشة) عملها تدخل الطلاب وقاموا بحمايتهن ونجد ان ستات الشاي في ازدياد بصورة كبيرة على نطاق الجامعات وفي رأي لايمكن القضاء عليهن إلا بتخصيص أماكن لهن بصورة رسمية لتكون بعيدة من القاعات والمكتبات، وعن السؤال هل تأتي بلاغات ضدهن يقول: لا توجد ضدهن بلاغات جنائية لكن هنالك بلاغات تأتي من ادارة الخدمات الصحية لمحاربتهن ونحن حالياً بصدد التنسيق مع جهات خارجية لذلك.

ليست هناك تعليقات: